ضمن خطط إخلائه.. 94 أسرة من عوائل تنظيم داعش تغادر مخيم الهول

ضمن خطط إخلائه.. 94 أسرة من عوائل تنظيم داعش تغادر مخيم الهول

غادرت عشرات الأسر من عوائل مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي مخيم الهول في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا، في إطار "تنسيق" بين الأكراد والعشائر، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المرصد في بيان له، الأحد، نشره على موقعه الرسمي: "غادرت 94 أسرة من عوائل تنظيم داعش في مخيم الهول، باتجاه مدينة الرقة التي ينحدرون منها، بمبادرة من مجلس سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية وبالتنسيق مع شيوخ ووجهاء العشائر في المنطقة، وبوساطة عشائرية".

وأوضح أن هذه العملية تمت "في إطار سعي الإدارة الذاتية لإفراغ مخيم الهول".

في 29 أغسطس الماضي، قامت دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، بتسليم 64 طفلا و30 امرأة ممن يحملون جنسية دولة قرغيزستان من عوائل تنظيم داعش، من مخيمي روج والهول بريف الحسكة، لوفد من قرغيزستان وفق وثيقة رسمية وقعت بين الجانبين.

ويأتي ذلك تماشيا مع الاتفاقيات الموقعة بين الدائرة مع الدول الذين لديهم رعايا في مخيمات ضمن مناطق الإدارة، وفقا للمرصد.

وانخفض عدد سكان المخيم من ذروته التي بلغت 73 ألف شخص، وذلك لأنه سمح لبعض السوريين والعراقيين بالعودة إلى مواطنهم، إلا أن الدول الأخرى تتردد في استعادة مواطنيها الذين سافروا للانضمام إلى التنظيم الإرهابي، الذي تمكن من السيطرة على مناطق واسعة في العراق وسوريا في عام 2014.

نزاع دامٍ

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ عام 2011، حيث أودت الحرب التي اندلعت في البلاد بحياة نحو 500 ألف شخص، وما زال الآلاف في عداد المفقودين، ولا تزال عائلاتهم بانتظار أخبار عن مصيرهم.

ودمرت البنية التحتية والقطاعات المنتجة في البلاد وشرد الملايين من الأشخاص الذين فروا إلى دول الجوار العربية والغربية، في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، فضلاً عن أزمة اقتصادية واجتماعية كبيرة سيعاني منها الشعب السوري لسنوات خاصة مع تزايد الاحتياجات الإنسانية.

وبات غالبية السوريين اليوم تحت خط الفقر ويعاني أكثر من 12,4 مليون شخص منهم من انعدام الأمن الغذائي ومن ظروف معيشية قاسية، في ظل اقتصاد منهك.

ولم تسفر الجهود الدبلوماسية في التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع في سوريا، أو وقف جرائم انتهاكات حقوق الإنسان، رغم جولات تفاوض عدة عقدت منذ 2014 بين ممثلين عن الحكومة والمعارضة برعاية الأمم المتحدة في جنيف.

وبعد مرور اثني عشر عاما على اندلاع الأزمة، لا تزال سوريا تواجه واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، حيث نزح 6.6 مليون شخص داخل البلاد وهناك ما لا يقل عن 5.3 مليون لاجئ مسجل في البلدان المجاورة.
 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية